لم يكتمل شهر منذ بدايه كارثة إنهيار FTX و لازلنا نحاول فهم حيثيات إنهيار واحدة من أكبر منصات التداول في العالم.
لكن الشخص الوحيد الذي يمتلك القصة كاملاً هو Sam Bankman Fried الذي اختفى عن الأضواء طوال هذه المدة.
لكن على عكس المتوقع، وافق Sam على الظهور في مؤتمر DealBook الذي تقيمه New York Times سنوياً.
تحدث Sam لأكثر من ساعة عن حيثيات إنهيار FTX و دور Alameda في هذه الكارثة.
أنا مخطئ و لست أحمق !
كان هذا مضمون حجة Sam طوال الحديث، حيث من البداية أعترف أنه ارتكب أخطاء كثيرة لكن كلها كانت بسبب حماقة و تهور و ليس لغرض السرقة أو الاختلاس.
حيث أوضح أنه كان لا يعلم حجم الكارثة التي كانت فيها المنصة حتى يوم 6 نوفمبر الذي انتشرت فيه التغريدة الخاصة بعملة FTT.
دور Alameda في الكارثة
أكثر الأسئلة التي ستحدد إذا كان Sam بالفعل سرق الأموال من المستخدمين هي إذا ما كان قام باقتراض أموال المستخدمين لـ Alameda
لكن رد Sam كان غرضه إبعاد اللوم عنة و ليس نفى الاتهام!
حيث قال انه على حد علمة لم يحدث ذلك.
تحدث Sam عن Alameda و انها كانت تقترض من المنصة مثل أي شخص، لكن المشكلة ظهرت عندما واجهة سوق العملات الرقمية سوق هابطة بداية من إنهيار Luna.
حيث أوضح Sam انة قبل ذلك كانت Alameda مقترضة بـ10% لكن بعد الصعوبات التي شهدها السوق أصبحت مديونه بالضعف!
لكن حتى مع هبوط السوق، هل كان لـ FTX الحق في استخدام أموال المستخدمين؟
بقراءة شروط استخدام المنصة نرى فقرة تنص على الاتى:
“لا تعود ملكية أي من الأصول الرقمية في حسابك إلى FTX Trading أو لا يجوز إقراضها. لم تقدم FTX Trading أو تتعامل مع الأصول الرقمية وحسابات المستخدمين على أنها تنتمي إلى FTX Trading”
نص الشروط و الاحكام لمنصة FTX
لكن رد Sam على هذه النقطة كان أن عملاء FTX كانوا على علم بأن المنصة خاصة بتداول المشتقات لذلك المستخدمين كانوا يقترضون من بعضهم البعض بما فيهم Alameda.
علاقة Alameda بـ FTX
لطالما كانت العلاقة بين FTX و Alameda غير واضحة.
فالجميع يعلم أن Sam هو منشئ شركة Alameda التي كانت أحد أكبر الشركات الاستثمارية في سوق التشفير.
لكن بعد قرار Sam بإنشاء منصة FTX أصبحت العلاقة بين المؤسستين مبهمة.
أوضح Sam في حوارة أنة لم يكن له علاقة بإدارة Alameda خلال الفترة الأخيرة، هذا بالرغم من التقارير التي أظهرت أن Sam كان يعيش مع مسئولي Alameda في بيت واحد!
فعند ضغطة رد Sam بأن Alameda كانت تربطها علاقة وطيدة بـFTX في البدايه.
حيث في نشأة المنصة، لم تمتلك FTX حسابات بنكية و لذلك كان العملاء يستخدمون حساب Alameda للإيداع في المنصة.
كان هذا الوضع الذي عملت به المنصة في 2018 و 2019.
هل كان SAM يتوقع هذه الكارثة؟
عندما بدأت الشكوك حول عملة FTT كان أقصى توقعات Sam هو هبوط العملة بـ30%
لكن مع هبوط العملة بأكثر من 90% وقيام المستخدمين بسحب أكثر من 4 مليار دولار في يوم واحد كانت هذه الرصاصة الأخيرة للمنصة.
لا يزال Sam يرى أن هذه الكارثة كان من الممكن تفاديها، حيث تحدث Sam عن استعداد بعض المستثمرين لضخ المليارات في المنصة لكن مع زيادة الشكوك و الخوف من تحرك المشرعين توقفت هذه العروض.
لماذا لم تتاثر بعض الشركات التابعة لـ FTX مثل FTX US؟
برر Sam السبب لذلك بأن هذه الدول كانت تمتلك إطار تنظيمي قوي ساعد على حماية المستخدمين.
ففي حالة FTX US أوضح Sam أن المنصة كانت ممنوعة من تقديم تداول المشتقات والعقود الآجلة لذلك فرصيد المستخدمين كامل.
حيث أوضح Sam أنه على حد علمة تستطيع FTX US إعادة أموال مستخدميها بدأ من اليوم إذا أرادت.
هل يعود Sam بمشروع جديد بعد كارثة FTX؟
تحدث Sam عن مستقبله بحسرة، حيث أكد أن كل ما يفكر فيه الان هو إعادة الأموال إلى المستخدمين.
لكن يبدو أن SAM يستمر في التأثير على سوق التشفير، حيث أكد Sam ان لا يستطيع تقديم وعود الآن لكنه مستعد للعمل مع المنظمين والمسؤولين.