تدافع بعض المنصات العاملة في مجال تداول العملات الرقمية المشفرة عن حقوق المواطنين الروس غير الخاضعين للعقوبات، في الوقت الذي تقاطع فيه الشركات العالمية روسيا والمقيمين الروس بسبب النزاع العسكري في أوكرانيا. منصة Bitfinex هي أحدى المنصات التي تدافع عن حقوق المستخدمين الروس الغير خاضعين للعقوبات، حيث رفضت المنصة تجميد حسابات العملاء الروس العاديين من جانب واحد كجزء من العقوبات العالمية ما لم تجبر على القيام بذلك وفقاً لما صرح به Paolo Ardoino كبير مسؤولي التكنولوجيا في Bitfinex يوم الخميس.
وأكد Ardoino أن منصة Bitfinex قد اتخذت الإجراء المناسب ضد حسابات المستخدمين الروس الخاضعين للعقوبات، وأشار إلى أنه “كما هو الحال مع جميع حسابات عملائنا، فإننا نعمل على ضمان عدم وجود تحركات أو إجراءات غير منظمة قد تتعارض مع العقوبات الدولية السارية”.
ووفقاً لمنصة Bitfinex: “أن حظر جميع المستخدمين الروس العاديين بسبب الصراع المستمر قد يكون غير عادل على المستوى البشري لأن تصرفات الحكومات قد لا تتحدث نيابة عن الأفراد”.
وقال الرئيس التنفيذي لمنصة Bitfinex:
“وجهة نظرنا هي أن تصرفات الحكومة لا تعبر بالضرورة عن رغبات الأفراد. ما لم يتم توجيهنا بخلاف ذلك من قبل السلطات التنظيمية التي تحكمنا، وبناءاً على ذلك فإننا نريد حماية حسابات جميع عملائنا”.
منصة Bitfinex التي تم إطلاقها في عام 2012 هي واحدة من أكبر بورصات العملات الرقمية المشفرة في العالم، حيث يبلغ حجم التداول اليومي أكثر من 800 مليون دولار في وقت كتابة هذا التقرير. منصة Bitfinex التي تتخذ من جزر فيرجن مقراً لها تشتهر بأنها تخضع لدعاوي قضائية تنظيمية في الولايات المتحدة، حيث دفعت منصة Bitfinex وTether غرامة قدرها 43 مليون دولار على انتهاكات قانون تبادل السلع في الولايات المتحدة في أكتوبر 2021.
منصة Bitfinex ليست هي منصة التشفير الوحيدة التي ترغب في استمرار دعم المستخدمين الروس العاديين وسط المشكلات الجيوسياسية العالمية المستمرة. ولكن أيضاً منصة Bittrex للعملات الرقمية المشفرة قالت أيضاً أنها ملتزمة بضمان استمرار امتثالها لمتطلبات العقوبات مع خلق حد أدنى من الإضطرابات للمتداولين الملتمزين بالقانون، بما في ذلك المتداولين في روسيا. كما تواصل منصة Exmo للعملات الرقمية المشفرة أيضاً دعمها للعملاء الروس الغير خاضعين للعقوبات.