إنتشرت العملات الرقمية بشكل سريع ، و أصبحت جزءا هاما من السوق المالية العالمية ، كما حازت على ثقة المستخدمين .
وفقًا لتقرير بورصة العملات المشفرة Kucoin ، شهد عدد مستخدمي العملات الرقمية في إفريقيا نموا بنسبة 2500% بين عام 2021 و 2022
هذا الأمر جعل العملات الرقمية تفرض نفسها و أصبحت موضوع نقاش و دراسة في بعض الدول ، حتى أن بعض الدول كالإمارات العربية المتحدة قامت بوضع إطار تنظيمي متكامل للعملات الرقمية ، حتى أنها أصبحت تعتمد كعملة رسمية في بعض الدول مثل جمهورية إفريقيا الوسطى .
يبدو أن جمهورية افريقيا الوسطى تعي جيدا بمزايا عملات رقمية و دورها في تسريع و تبسيط معاملات مالية ، لهذا بعد شهرين من إعلانها عن إعتماد Bitcoin كعملة رسمية تخطط جمهورية إفريقيا الوسطى أن تصبح مركزا عالميا للإقتصاد الرقمي .
في الأيام القليلة الفارطة، أصدرت حكومة جمهورية افريقيا الوسطى بيان رسميا لإطلاق مشروع ” Project Sango ” لإنشاء منطقة اقتصادية للعملات الرقميه .
يتضمن مشروع Project Sango خططا لتسهيل شراء الأراضي بالبتكوين للمستثمرين من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى إنشاء البنك الوطني الرقمي.
يؤكد Faustin-Archange Touadera رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى على أن ” الإقتصاد التقليدي لم يعد ذى جدوى ، و أصبح خيار تبني نظام الاقتصاد الرقمي ضروري لخلق فرص جديدة للمنافسة و الابداع داخل الدولة و خارجها ”
بهذا القرار تتخذ جمهورية إفريقيا الوسطى خطوة جريئة خاصة في ظل إفتقارها إلى بنية تحتية للإقتصاد الرقمي .
يقول وهو أحد شركاء Norton Rose Fulbright ” هذا البلد لا تتوفر فيه الإمكانيات الاساسية ليكون قادرا على دخول الصناعة الرقمية ، على الأقل الكهرباء و الانترنت ”
وفقا لحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى فهي تؤكد على استعدادها لهذا المشروع حتى أنها أطلقت مشروعا لزيادة جودة الانترنت في الدولة .
فهل يمكن أن تساند الدول الافريقية جارتها لتحقيق طموحاتها ؟! فتكون جمهورية إفريقيا الوسطى عاصمة القارة السمراء للاقتصاد الرقمي
.