مجال العملات الرقمية يزدهر فى الشرق الاوسط و شمال أفريقيا خلال 2022

مثل عام 2022 نقطة تحول تاريخية لمنطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا من خلال اعتمادها على التكنولوجيا الرقمية الجديدة و التبني للمجال الرقمي.

عام شهدت فيه منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا العديد من التطورات و الأحداث التي جعلتها تحظى بمكانة هامة قي المشهد الرقمي.

لهذا سيقودكم فريق Bit3rab اليوم في جولة مع أهم الأحداث و التطورات في المجال الرقمي في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

الإمارات العربية المتحدة سباقة لتبني العملات الرقمية.

كان عام 2022 ، البداية لتطور و نمو سوق العملات الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال إفريقيا.

في حين كانت بعض الدول العالم لا تزال مترددة في تبني العملات االرقمية و تنظيمها ، كانت الامارات العربية المتحدة سباقة في دراسة و الاهتمام بمجال العملات الرقمية و تنظيمها.

الإمارات العربية المتحدة دائما سباقة في تبني التكنولوجيا المستقبلية !

في 9 مارس ،اتخذ سمو محمد بن راشد آل مكتوم قرارا بتقنين الأصول الرقمية.

حيث تم اصدار القانون عدد 4 لسنة 2022 المتعلق بتقنين الاصول الرقمية ، مثل هذا القانون الركيزة الاساسية لإنشاء بنية تحتية للاقتصاد الرقمي.

اعلان عن تنظيم العملات الرقمية في الإمارات العربية المتحدة
تغريدة سمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم

و بهذا تصبح الامارات من اول الدول التي تقنن العملات الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

و بهذا كانت الامارات تضع حجر الأساس لبداية تشكيل ملامح الاقتصاد الرقمي في المنطقة.

سرعان ، ما لقي هذا القرار صدى و ترحيب من مستخدمي العملات الرقمية في العالم العربي ، الذين استبشروا بمستقبل واعد للمجال الرقمي في الوطن العربي.

فعلا ، كانت الامارات تعي جيدا ان الإقتصاد الرقمي هو المستقبل ، و أنها اليوم مسؤولة عن زيادة الوعي و التعريف بالمجال الرقمي في المنطقة.

كرست حكومة دبي جميع الإليات و الوسائل لدعم مجال العملات الرقمية بهدف إنجاح استراتيجيتها و خططها للريادة و الازدهار في مجال التشفير.

عززت الامارات خططها من خلال إنشاء العديد من اللجان و المنظمات التي ستساعد في تيسير و مراقبة و تطوير المجال الرقمي في المنطقة :

  • سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية.

حيث اعلن سمو الشيخ محمد بن راشد عن تشكيل سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية.

و هي سلطة مستقلة مهامها إصدار القوانين و الاشراف و المحاسبة و الرقابة و تعمل على انشاء اطار تنظيمي متكامل.

بالتالي ، ساهم هذا الإطار التنظيمي في خلق فرص جديدة للإبتكار و الإبداع.

شيئا فشيئا اصبحت دبي تمثل عاصمة للميتافيرس من خلال اعتمادها على التقنيات و الإليات التي يضعها مركز دبي المالي العالمي DIFC.

يقول عيسى كاظم و هو محافظ مركز دبي المالي العالمي ” يعمل مركز دبي المالي العالمي على بناء نظام بيئي من الألف إلى الياء للمساعدة في تحقيق طموحات دبي للعصر الرقمي.”

و تعزيزا لإستراتيجية الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم لخلق إطار تنظيمي يدفع بصناعة التشفير في الامارات .

في يوليو الماضي تشكلت ” لجنة المستقبل و الاقتصاد الرقمي”

يقول الشيخ حمدان بن راشد أل مكتوم ” اليوم نواصل السعي لتحقيق رؤية سمو الأمير محمد بن راشد أل مكتوم ”.

تشكيل اللجنة العليا للاقتصاد الرقمي
تغريدة لشيخ حمدان بن محمد ال مكتوم

حيث تعمل هذه اللجنة على تعزيز إستراتيجية الامارات للقيادة و الريادة في المجال الرقمي و الاعتماد على الميتافيرس لدعم الاقتصاد في المنطقة.

في وقت وجيز ، نجحت لجنة ” العليا للمستقبل و الاقتصاد الرقمي” في تشكيل المستقبل الرقمي من خلال الاستثمار في الميتافيرس و التشجيع عليه.

في شهر سبتمبر الماضي ، اطلقت اللجنة العليا فاعليات “ملتقى دبي للميتافيرس” ، مثل هذا الملتقى دافعا و فرصة هامة للابتكار و الابداع في مجال الرقمي.

في نوفمبر الماضي ، أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد ال مكتوم رئيس اللجنة إنطلاق hgمرحلة الاولى من استراتيجية دبي للميتافيرس.

بالتالي ، منذ اصدار قانون تنظيم الأصول الرقمية شهدت الامارات تحولا جذريا.

حيث تكاتفت جهود المؤسسات الحكومية و اللجان التنظيمية على مدار الاشهر الماضية للتطوير و إزدهار الصناعة الرقمية في الامارات و في منطقة الشرق الأوسط ككل.

هذا ما جعل الامارات مثالا يحتذى به لبقية دول المنطقة التي بدورها أصبحت فكرة الاعتماد على اطار تنظيمي للعملات الرقمية قابلة للنقاش.

دول الشرق الاوسط و شمال إفريقيا تغير سياسيتها تجاه تقنين العملات الرقمية.

في الماضي ، كانت السياسة العامة لدول الشرق الأوسط و شمال افريقيا تجاه العملات الرقمية عدائية بعض الشيء.

فقد حذرت معظم دول الخليج العربي و شمال افريقيا من مخاطر استخدام العملات الرقمية و مدى تأثيرها السلبي على الاقتصاد.

لكن هذا العام ، و مع نجاح تجربة الامارات و النتائج الايجابية التي اثمرها قانون تنظيم العملات الرقمية ، أصبح مجال العملات الرقمية يحظى بثقة و اهتمام الحكومات في منطقة الشرق الأوسط.

فعلى سبيل المثال المغرب التي اتخذت موقفا سلبيا من العملات الرقمية حتى انها حظرت استخدامها.

يبدو أن المغرب هذا العام ، تغير رؤيتها تماما تجاه العملات الرقمية.

حيث أعلنت الحكومة المغربية استعدادها لإنشاء إطار تنظيمي للعملات الرقمية في المغرب.

فقد صرح عبد اللطيف الجواهري محافظ البنك المركزي المغربي ”كلف البنك المركزي لجنة مختصة تعمل على وضع إطار تنظيمي مناسب للجمع بين الابتكار والتكنولوجيا وحماية المستهلك ، و كما انه سيرى مشروع القانون النور قريبا.”

اما بالنسبة لمنطقة الخليج العربي فقد حذت بعض الدول حذوى جارتها الامارات العربية المتحدة على غرار عمان و البحرين و السعودية التي فُتحتْ شهيتها للاستثمار في المجال الرقمي.

فقطر مثلا ، منذ شهر مارس الماضي بدات بتغيير سياستها تجاه العملات الرقمية

حيث تداولت وسائل الإعلام القطرية تصريحا لعنود عبد الله المفتاح رئيسه قسم التكنولوجيا المالية في مصرف قطر المركزي التي عبرت عن نية قطر لإطلاق عملة رقمية خاصة بالبنك المركزي.

في شهر اغسطس ، نشرت قطر ” وثيقة البلوكشين”.

تمثل هذه الوثيقة دعوة صريحة لإعتماد دولة قطر على تقنيات بلوكشين و العملات الرقمية و تحقيق الاستفادة منها.

حيث اكدت الوثيقة ان الحكومة القطرية ستعمل على توفير البنية التحتية الملائمة لتطوير و ازدهار تقنيات بلوكشين من خلال خلق إطار قانوني و المساعدة على جذب المستثمرين.

“التنظيم ليس مهما فقط لحماية المستخدمين وضمان الأمن ، ولكن أيضًا لتوفير الإطار القانوني المناسب الذي يسمح بالابتكار.”

وثيقة مخطط البلوكشين

السعودية أيضاً ، مثل هذا العام ترجمة حقيقية لجهود ولي العهد محمد بن سلمان للاهتمام بمجال العملات الرقمية و تحقيق الاستفادة منه.

في شهر سبتمبر الماضي ، اعلن بنك المركزي السعودي تعيين محسن الزهراني في منصب مدير الأصول الرقمية و تقنيات بلوكشين.

مثل هذا التعيين خطوة تاريخية في مستقبل العملات الرقمية و تقنيات البلوكشين في مملكة العربية السعودية.

حيث سيساعد هذا التعيين المملكة لدراسة و البحث في مدى الاستفادة من مجال العملات الرقمية و تحقيق الريادة في المنطقة.

إذن ، حاز المجال العملات الرقمية على ثقةِ العديدِ من الحكوماتِ و كبارِ المستثمرين في المنطقةِ.

و هذا ما جعل من منطقة الشرقِ الأوسطِ و شمالِ افريقيا وجهة أساسية لمنصات التشفير و الشركات العالمية.

منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا تدعم الإقتصاد الرقمي.

على مدار العام الماضي ، حظِيَ مجال العملاتِ الرقمية و تقنيات Blockchain و NFT باهتمامٍ كبير ودعم من حكومات الخليجِ العربي.

تعتبر الإمارات العربية المتحدة عاصمة العملاتِ االرقمية في الشرقِ الأوسطِ ، السعودية والبحرين كذلك تلعب اليوم دورا هام في تطور مجالِ العملاتِ الرقميةِ في المنطقةِ.

بالتالي ، نجحت دول الشرق الأوسط و شمال افريقيا في جذب منصات التشفير ، الى جانب هذا شجعت هذه الدول العديد من الشركات العالمية و المحلية للاستثمار في المجال الرقمي.

منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا الوجهة المفضلة لمنصات التشفير.

عززت السياسة الودية لدول منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا مع المجال الرقمي ، في إستقطاب العديد من المنصات الرقمية.

حتى أن بعض المنصات قررت الهجرة من سنغافورة إلى دبي مثل Bybit

اكتسبت منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا سمعة عالمية كأحد الدول الصديقة للعملات الرقمية ، هذا ما شجع العديد من المنصات على التوسع و الإنتشار في المنطقة.

و فيما يلي اهم منصات التداول التي كانت منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا وجهة مثالية بالنسبة لها للتوسع و الإنتشار :

  • منصة Binance.

مثلت منطقة الشرق الاوسط بيئة مثالية لمنصة Binance لتحقيق استراتيجيتها في التوسع و الإنتشار و استقطاب اكبر عدد من المستخدمين.

في أوائل عام 2022 ، حققت المنصة انتشارا و توسعا في العديد من مناطق الشرق الاوسط و شمال إفريقيا.

ساهم الإطار التنظيمي الودي للعديد من الحكومات في الشرق الأوسط على غرار دبي و البحرين و السعودية ، على تطور المنصة و زيادة انتشارها

حيث تمكنت المنصة من ان تضع موطئ قدم في الشرق الأوسط ، من خلال حصولها على الموافقة المبدئية من سلطة دبي لتنظيم الأصول الإفتراضية.

يقول Richard Teng المدير الإقليمي لمنصة Binance في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ” بالرغم من كون Binance أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم من حيث حجم التداول إلا أنها لا تزال بحاجة إلى إكمال عملية التطور ”

في وقت وجيز ، نجحت المنصة في تحقيق انتشار و شعبية في السوق الرقمية في الشرق الأوسط من خلال امتثالها للوائح التنظيمية و حرصها على تركيز الوجود القانوني لها في المنطقة.

و يعتبر حصول المنصة على ترخيص MVP افضل دليل على افضلية منصة بينانس و مدى جديتها و سعيها لاستفادة من السوق الرقمية في المنطقة.

على غرار الامارات , في وقت سابق من هذا العام تمكنت المنصة كذلك من الحصول على ترخيص كامل و شامل للعمل من البنك المركزي البحريني.

سرعان ، ما تمكنت Binance من إطلاق Binance.BH بموجب حصولها على ترخيص لتقديم خدمات العملات المشفره CASP من الفئة الرابعة.

سمح هذا الترخيص للمنصة بالعمل كمنصة تداول و تقديم خدمات الحفظ للعملات المشفره و زيادة شعبيتها في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

بالتالي ، تمكنت Binance من ان تفرض نفسها في الشرق الأوسط و تثبت جدارتها و كفاءتها في مجال التشفير خلال الاشهر الماضية.

هذا ما جعل بينانس تسحل زيادة في عدد المستخدمين في الشرق الأوسط و شمال افريقيا.

حيث سجلت المنصة زيادة لعدد المستخدمين فى منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا بنسبة 49 % منذ بداية العام.

زبادة عدد مستخدمي Binance
المصدر: Binance
  • منصة Karken.

في شهر أبريل الماضي ، تمكنت منصة Karken من توسيع مجالها الإقليمي في الشرق الاوسط.

حيث حصلت Karken على ترخيص من سلطة دبي لتنظيم الأصول الرقمية.

يخول لها هذا الترخيص تقديم خدماتها في دبي و الشرق الاوسط.

يقول Curtis Ting و هو المدير التنفيذي لشركة kraken ” نحن متحمسون للغاية لأن نكون قادرين على بدء عملياتنا في دبي.”

  • منصة Bybit.

منصة Bybit هي الاخرى احد المنصات الرقمية التي تطمح أن يكون لها حصة كبير من السوق الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

في أوائل هذا العام ، حصلت منصة Bybit على ترخيص من سلطة دبي لتنظيم العملات الرقمية ، و بهذا تدخل منصة Bybit كمنافس جديد لمنصات التداول العملات الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

  • منصة Crypto.com.

في أوائل شهر يونيو ، أعلنت منصة Crypto.com حصولها على ترخيص من سلطة تنظيم العملات الرقمية.

و بهذا تصبح احد اللاعبين الاساسيين في منطقة الشرق الأوسط من خلال تقديم خدماتها لمزيد من العملاء في دبي و شرق الاوسط.

  • منطقة OKX.

تنتشر OKX في أكثر من 180 دولة ، وتمتلك أكثر من 20 مليون مستخدم , مثل هذا العام فرصة مواتية لتوسعها في منطقة الشرق الاوسط.

حيث أعلنت منصة OKX عن حصولها على ترخيص من هيئة تنظيم الأصول الرقمية بدبي.

من الواضح ، ان منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا لعبت دورا هاما في زيادة انتشار و التوسع مجال التشفير من خلال فتح شهية المنصات الرقمية على السوق العربية.

الى جانب هذا ، مثلت منطقة الشرق الأوسط ارضية مناسبة لنشأة و تطور عديد المنصات الرقمية و اثبات مكانتها و وجودها.

  • منصة CoinMena.

منصة CoinMena هي واحدة من أكبر منصات تداول العملات الرقمية التي تقدم خدماتها في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا.

تم تأسيس منصة CoinMena سنة 2019 , خلال هذا العام عززت المنصة تواجدها في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا من خلال حصولها على ترخيص من سلطة دبي لتنظيم الأصول الرقمية.

هذا ما جعل المنصة تحظى بثقة واهتمام المستخدمين مما ساهم في نمو كبير لعدد مستخدمى المنصة في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا.

أكد طلال الطباع مؤخرا ، خلال لقاء تلفزيوني مع Bloomberg , ان المنصة إستطاعت خلال السوق الصاعده الماضية النمو من 2000 مستخدم لـ240,000 مستخدم ، أي بزيادة بحوالي 12،000 %.

نمو عدد مستخدمي CoinMena
المصدر: Bit3rab
  • منصة Bitoasis.

منصة BitOasis هي منصة العملات الرقمية الموجهة إلى دول الخليج العربي و الشرق الاوسط .

يقع مقرها في الإمارات العربية المتحدة.

تعتبر منصة BitOasis أحد المنصات الرائدة في مجال العملات الرقمية في المنطقة.

وقد عززت المنصة مكانتها بعد حصولها على ترخيص VASP لتصبح أول منصة عملات رقمية معترف بها في الإمارات العربية المتحدة.

اخيرا ، منذ تغير ملامح الإطار التنظيمي لمجال العملات الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا أصبحت المنطقة الوجهة الرئيسية لمنصات العملات الرقمية.

و بهذا مثلت الصناعة الرقمية دافعا للتطوير و ازدهار الإقتصاد في المنطقة.

منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا تتجه الى الاعتماد على الإقتصاد الرقمي.

منذ بداية العام ، اعتمدت بعض دول الشرق الاوسط و شمال افريقيا على مجال العملات الرقمية لتطوير و تنمية إقتصادها.

كما ذكرنا سابقا ، ساعدت الاطر التنظيمية و سياسة الودية مع مجال العملات الرقمية الى حانب حظور المكثف لمنصات التداول , على تركيز إقتصاد الرقمي في المنطقة.

مبادرات للتشجيع على الإستثمار في الإقتصاد الرقمي.

في الاشهر الماضية ، كرست الحكومات جميع الإليات و الوسائل لدعم الإستثمار في مجال العملات الرقمية و ميتافيرس.

على سبيل المثال ، اطلقت الامارات مبادرات و فعاليات لتشجيع الشركات على الإستثمار في مجال التشفير و مساعدتها على اختبار وإطلاق مشاريع ناشئة جديدة وتوسيع نطاقها.

” الاقتصاد الرقمي يحمل فرص ضخمة لدبي، و نحن نراهن عليه بقوه “

سمو الشيخ محمد راشد أل مكتوم

خلال هذا العام ، راهنت دبي على الإقتصاد الرقمي لهذا قدمت دبي العديد من المنتديات و المبادرات لتوعية بالعملات الرقمية و اليات الميتافيرس و الجدوى من ادماجها في الإقتصاد الوطني.

و فيما يلي بعض التظاهرات و المنتديات التي اطلقتها دبي خلال هذا العام.

  • ملتقى دبي للميتافيرس.

في شهر سبتمبر الماضي ، اطلقت الامارات العربية المتحدة ” ملتقى دبي للميتافيرس”

من خلال ملتقى دبي للميتافيرس ، تؤكد دبي على مساعيها لقيادة الثورة الرقمية من خلال توظيف أليات ميتافيرس في العديد من المجالات و القطاعات.

” نحن نسعى إلى تسخير تكنولوجيا ميتافيرس لتحسين الخدمات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء العالم.”

ولي العهد حمدان بن محمد ال مكتوم
ملتقى دبي للميتافيرس
ملتقى دبي للميتافيرس

حيث استضاف المؤتمر أكثر من 500 خبير عالمي وصانع سياسات وقادة الفكر وصناع القرار من أكثر من 40 منظمة.

يعد ملتقى دبي للميتافيرس ، فرصة هامة لزيادة الوعي و بسط اهم الأهداف الإستراتيجية للإمارات العربية المتحدة في مجال ميتافيرس.

  • دبي تطلق حملة لتوعية الشباب بالعملات الرقمية.

في شهر مايو الماضي ، اطلقت دبي بالتعاون مع جامعة Murdoch Dubai حملة ” مصداقية التشفير ”.

كان الهدف من هذه توعية الشباب بالعملات الرقمية و مساعدتهم على تطوير مشاريعهم الخاصة و توفير منصة للابتكار و تعلم تكنولوجيا Blockchain.

تقول Ola Lind وهي مدير FTFT Capital و سفيرة مجلس أعمال Blockchain العالمي في دبي” مع الإجراءات و الإستثمارات التي تقوم بها دبي لتعزز مكانتها في مجال العملات الرقمية و Blockchain ، نريد أن ينظر الشباب إلى هذا التقدم على أنه مسار وظيفي وليس مجرد استثمار.”

  • Cypher Capital تطلق صندوق ب 100 مليون دولار لدعم الشركات الناشئة.

بعد أسبوعين فقط من تقديم دبي لإطار تنظيمي للعملات المشفرة في دبي ، أطلقت Cypher Capital وهي شركة رأس مال إستثماري مقرها الإمارات العربية المتحدة ، صندوق بقيمة 100 مليون دولار.

حيث يهدف الصندوق إلى تمويل مشاريع التشفير و الميتافيرس و توفير مساحة عمل للشركات الناشئة بيمكنهم من عرض أفكارهم على المستثمرين المحتملين.

  • غرفة دبي للاقتصاد الرقمي تطلق برنامج تدريبي للشركات الناشئة في الميتافيرس.

في أكتوبر الماضي ، اعلنت غرفة دبي للتجارة عن إطلاق مبادرة بعنوان ” مستقبل الاقتصاد الرقمي: الشركات في الميتافيرس” بالتعاون مع معهد SEE بدبي.

وهي عبارة عن برنامج تدريبي في مجال الرقمي و أليات الميتافيرس.

يهدف برنامج غرفة دبي للاقتصاد الرقمي الى دعم الشركات الناشئة الرقمية و توجيهها لكيفية الاستفادة من عالم ميتافيرس لدفع الاقتصاد الرقمي في دبي.

حيث سيوفر البرنامج للشركات الناشئة مجموعة من المزايا على غرار الاستفادة من مساحات العمل المشتركة و خلق مجال للتنافس و التعاون فيما بينها لاجل تطوير خدماتها.

” الميتافيرس يعتبر مستقبل الأقتصاد في دبي وينبغي على الشركات مواكبة هذه الثورة الرقمية “

تصريح لخالد جروان مدير التنفيذي لغرفة دبي الرقمي.

مجال العملات الرقمية يجذب العديد من الشركات في العديد من المجالات.

اليوم ، نجحت منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا في زبادة الإهتمام بمجال العملات الرقمية و تقنيات البلوكشين و الميتافيرس.

حيث اصبحت العملات الرقمية في المنطقة عنصرا اساسيا و الية من أليات تطوير وتنمية الشركات لخدماتها.

خلال هذا العام، شاركت العديد من الشركات المحلية و العالمية في العديد من القطاعات كالسياحة و التعليم و الفندقة ، في المشهد الاقتصادى الرقمي في المنطقة.

حيث إعتمدت بعض الشركات المحلية و العالمية على اليات الميتافيرس و البلوكشين لتطوير خدماتها و جعلها اكثر ملائمة لمتطلبات عملاءها.

و بالتالي حققت جميع المجالات و القطاعات الاستفادة من تبني العملات الرقمية في المنطقة:

  • في مجال العقاري :

منذ بداية العام ، اعتمدت الشركات العقارية على تقنيات الميتافيرس و العملات الرقمية لتحسين و تطوير جودة الخدمات التي تقدمها لعملائها.

على سبيل المثال ، اعتمدت عديد الشركات العقارية Your Place, Saman Developers , Arms & McGregor, Asset Advisors و Damac و Carlton قبول العملات الرقمية لشراء وتأجير العقارات.

ليس هذا فقط ، ففي يوليو الماضي أعلنت شركة Damac استثمارها 100 مليون دولار لإنشاء و تطوير منصة Metaverse تسمى D-Labs.

فمن خلال D-Labs سيتمكن عملاء Damac من إكتشاف و زيارة العقارات المعروضة للبيع واختيار شقة واستكشاف خيارات الأثاث.

بهذا تضمن Damac لعملائها سهولة و سرعة بيع و شراء العقارات من خلال تجربة ” غامرة ” و فريدة من نوعها.

  • في مجال السياحة و الفندقة.

منذ بداية العام ، ساهمت العملات الرقمية و أليات الميتافيرس في تطوير و تنمية مجال السياحة في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

حيث اعتمدت العديد من المتاحف و دور الثقافة على تقنيات الميتافيرس و NFT لتعريف بمنتجاتها السياحية و جذب المزيد من السياح للمنطقة.

متحف دبي هو اول متحف في المنطقة يعتمد على NFT و ميتافيرس لتعزيز تجربة الزوار و جعلها ممتعة و فريدة من نوعها.

الى جانب هذا ستسمح اليات الميتافيرس لجذب الزوار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الأحداث و المعالم السياحية.

ففي مجال السياحة يمكن للميتافيرس أن يكسر القيود الخاصة بأعداد الزوار.

ليس هذا فقط ، فقد اعتمدت العديد من سلاسل الفنادق في منطقة الشرق الاوسط مثل Ja resorts و Palazzo Versace و غيرها على العملات الرقمية لتسوية مدفوعات.

فعلى سبيل المثال ، في شهر مايو الماضي عقدت سلسلة فنادق الإماراتية Ja resorts اتفاقية مع Binance لتمكين حرفائها من تسوية مدفوعاتهم بإستخدام العملات الرقمية.

  • في مجال الصناعة.

وفر مجال الرقمي فرصة للتطور و الإبتكار في قطاع الصناعة ، على ما يبدو أن الشركات الصناعية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا تستعد للثورة الصناعية الرابعة.

ففي شهر يوليو الماضي ، إعتمدت شركة سابك السعودية أحد الشركات الرائدة في صناعة المواد الكيميائية على تقنيات البلوكشين لتبسيط و تسهيل الصناعة الكيميائية المعقدة.

شركة Aramco ، و هي شركة النفط و الغاز السعودية الحكومية تمتلك أكبر مخزون للنفط في العالم ، هي كذلك إعتمدت على تقنيات البلوكشين لتطوير خدماتها.

بالتالي ، يبدو أن العملات الرقمية و أليات البلوكشين تثبت جدارتها و كفائتها في وسط نظام صناعي معقد ، و تنجح في جعله أكثر تطورا و شفافية و وضوحا للعملاء.

  • مجالات أخرى.

اصبحت منطقة الشرق الأوسط بيئة ملائمة لتطور و تقدم مجال العملات الرقمية ، و هو ما كان حافزا لعديد الشركات في مجالات لا حصر لها للاعتماد على المجال الرقمي و تحقيق الاستفادة منه.

فعلى غرار قطاع الصناعة و السياحة و العقارات اجتذبت العملات الرقمية : البنوك التي فعليا اعتمدت على مجال الرقمي لتطوير خدماتها مثل بنك وربة الكويتي و بنك CBI.

فليست مبالغة ان قلنا انه اليوم في منطقة الشرق الأوسط تتجانس العملات الرقمية و اليات الميتافيرس مع جميع القطاعات حتى انه يمكن التبرع باستخدام البتكوين أو حتى أن تشتري البقالة بالعملات الرقمية.

بهذا عززت العملات الرقمية و اليات ميتافيرس من إقتصاد في المنطقة.

إذن ، أستطاعت عديد القطاعات كالصناعة و السياحة و غيرها ان تحقق الاستفادة و يواكب التطور و النمو السريع المجال الرقمي في الشرق الاوسط.

نمو سوق العملات الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

عام 2022 كان البداية لظهور سوق عملات الرقمية بمنطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا.

على رغم من ان العملات الرقمية تعتبر زائرا جديدا في المنطقة ، الا ان الاطار التنظيمي و العمل الدؤوب لبعض دول منطقة الشرق الاوسط جعلت من المنطقة سوق رقمية ضخمة تتغلب على اقدم الأسواق الرقمية في العالم.

حيث , اصبحت منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا اليوم وجهة رئيسية لصناعة التشفير و الإستثمار فيها.

كما ذكرنا سابقا ، كان للسوق الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا تتطور باستمرار و بشكل متسارع حتى انها صنفت كأحد الأسواق الرقمية الأعلى نموا في العالم.

حيث سجلَت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى معدل نمو مقارنة بعام 2021 ، حيث زادَ حجم معاملاتِ ‎العملات الرقمية بنسبةِ 48%.

زبادة تبني العملات الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا
المصدر: Bit3rab

حيث تداولَ مستخدمي العملات الرقميةِ في منطقةِ الشرقِ الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعادل 566 مليار دولار من العملات الرقمية خلال هذا العام.

كما تضم منطقة الشرق الأوسط ثلاثَ دولٍ هي في المراتبِ الثلاثين الأولى في مؤشِّر تبني العملات الرقمية العالمي لعام 2022.

تركيا في المرتبةِ 12 و مصر في المرتبةِ 14و المغرب في المرتبةِ 24.

مصر التي على الرغم من ان الحكومة لم تقنن العملات الرقمية مثل ما هو الوضع في الخليج العربي ، الا ان مصر هي أحد أسرعِ أسواقِ العملاتِ الرقميةِ نموا في المنطقة.

حيث سجلَت مصر خلالَ هذه الفترةِ أعلى نسبة نمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، حيث بلغَت نسبة النمو في الفترةِ بينَ يوليو 2020 لـ يونيو 2021 مقابلَ يوليو 2021 لـ يونيو 2022 أكثر من 220%.

مصر تسجل أسرع معدل نمو في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا
المصدر: Bit3rab

يمكن تفسير هذا نمو المتسارع لتبني العملات الرقمية في مصر هو تراجع الجنيه المصري الذي تزامن مع بداية ثورة رقمية في منطقة الشرق الاوسط.

فعلى ما يبدو ان الاطار التنظيمي و الاهتمام من قبل دول الخليج العربي بالعملات الرقمية بالتزامن مع الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها بعض دول المنطقة ، نجحت في زيادة اشعاع العملات الرقمية في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

يمثل اليوم الخليج العربي المحرك الأساسي للاقتصاد الرقمي في المنطقة.

لكن على الرغم من الدورِ المهم الذي تلعبه دولة الإماراتِ العربية المتحدة في دعمِ مجالِ العملاتِ الرقميةِ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ وشمالِ أفريقيا، إلا أنها تحتل المرتبة الخامسة من حيث معدل النمو في المنطقةِ ، حيث سجلت زيادة في نمو ألمعاملات بنتيبة 37 % خلال عام 2022.

من جهة ثانية ، سجلت السعودية زيادة في تبني المجال الرقمي بنسبة 194 % في الفترة بين يوليو 2021 الى يونيو 2022.

و هو ثاني أسرع معدل نمو في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

بالتالي ، من الواضح أن منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا تتجه بنسق سريع الى ثورة في المجال الرقمي.

التعدين في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا فرصة هامة.

يبدو ان منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا تعتبر وجهة مثالية لتعدين البتكوين للمستثمرين الذين يرغبون في الهجرة الى مناطق أقل تكلفة و اكثر ربحية.

تحتل دول من الوطن العربي المراتب الاولى من حيث التكلفة المنخفضة لتعدين البتكوين.

حيث تعتبر الكويت أرخص منطقة لتعدين البيتكوين ، حيث تكلف عملية التعدين لعملة بتكوين واحدة حوالي 1،393.95 دولار.

ربحية التعدين في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا

و بالتالي ،يمثل العالم العربي فرصة ملائمة لتحقيق الربحية من تعدين البتكوين و يبدو ان عام 2023 سيكون فرصة ملائمة لاهتمام العالم العربي بالتعدين و دفع صناعة التعدين للأمام

مؤخرا ، بادرت عمان بإطلاق مشروع لتعدين البتكوين.

أخيرا ، يبدو ان منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا جاهزة خلال عام 2023 لتكوّن أعظم إقتصاد رقمي في العالم.

مستقبل مشرق ينتظر منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا خلال عام 2023 !

أضف تعليق