في الماضي ، شهدت العملات الرقمية شعبية بين المستثمرين و الشركات الرقمية في الصين ، لكن لطالما واجهت العملات الرقمية رفض الحكومة الصينية لقطاع التشفير و اعتبرته خطرا يهدد استقرارها المالي .
يقول Liu He نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ” ستواصل الصين تضييق الخناق على تعدين البيتكوين وأنشطة تداول العملات الرقمية لضمان الاستقرار المالي ” .
بالرغم من المجهود التي بذلته الحكومة الصينية في حملتها المناهضة للعملات الرقمية ، إلا أن العملات الرقمية مازالت تستهوي بعض المستثمرين و الشركات الرقمية .
حتى أن بعض الشركات تدفع أجور موظيفها عن طريق العملات الرقمية المستقرة USDT .
هذا الأسبوع ، قضت محكمة Chaoyang أن العملات المستقرة مثل USDT لا يمكن استخدامها لدفع الرواتب .
أصبحت العملات المستقرة وسيلة ناجحة للدفع بإعتبار العملات المستقرة هي في الأساس عملة رقمية مستقرة. بمعنى أوضح ، لا تخضع لتقلبات الأسعار حيث ترتبط قيمة العملة المستقرة .
لكن في الصين ، الوضع مختلف فالعملات المستقرة لا تحظى بشعبية كبيرة لبعض الصينين ، فالقيود التي تضعها الحكومة تفقد العملات الرقمية المستقرة مكانتها لدى معظم الصينين .
الأمر كذلك بالنسبة ل Shen و هو نائب المدير التنفيذي في شركة محلية لتكنولوجيا Blockchain ، يعتبر Shen هو الرجل الذي وراء هذا الحكم .
في سنة 2020 ، رفع Shen دعوى قضائية ضد الشركة التي يعمل فيها .
كان موضوع الدعوى التي رفعها Shen هو رفضه لأن تصرف مكافأة العمل و رواتبه بعملة USDT .
بعد نزاع دام عامين ، اتخذت محكمة Chaoyang قرارها ” لا يجب تداول العملات الافتراضية في السوق كعملة ، و يمنع على الشركات دفع رواتب موظيفها بالعملات الرقمية و المستقرة ” .
كما غرمت المحكمة المدعى عليها بدفع للمدعي أكثر من 265000 يوان كتعويض .
يبدو أن قرار المحكمة يتماشى مع سياسة العامة للصين ، لطالما بحثت الصين عن البدائل للعملات الرقمية ، محاولة تضييق الخناق على انتشار الذي لا يمكن تحكم فيه .
في الآونة الأخيرة أطلقت الصين خدمة دفع E-Cny التي من المحتمل أن تفقد العملات الرقمية حصتها في السوق لصالح e-CNY .
إعتمدت الحكومة على دعاية و التحفيز على تبني الخدمة ، لزيادة عدد مستخدميها , من خلال الرسوم المنخفضة للتجار والعروض المتنوعة للمستخدمين .