في الأونة الأخيرة ، اظهرت الدراسات و التجارب قدرة و كفاءة العملات الرقمية في تسهيل المعاملات و سرعتها ، لكن ظهرت مخاوف من المخاطر التي تكمن في استخدامها.
لهذا اتجهت العديد من الدول و الحكومات الى إنشاء العملات الرقمية الخاصة بالبنك المركزي.
الجزائر تخطط لانشاء عملة رقمية للبنك المركزي.
مثل هذا الاسبوع نقطة تحول تاريخية في مستقبل الإقتصاد في الجزائر ، حيث اعلن البنك المركزي الجزائري عن استراتيجيته لإطلاق عملة رقمية خاصة به.
حيث أعرب أيمن بن عبد الرحمان رئيس الوزراء الجزائري خلال ندوة حول تحديات البنوك المركزية في المستقبل ، عن إستراتيجية البنك لتطوير و تنمية الإقتصاد المالي عن طىريق تبني التكنولوجيا الرقمية الجديدة.
في كلمته يقول رئيس الوزراء الجزائري ” علاوة على ذلك من بين أهم الورشات المفتوحة أمام بنك الجزائر يجدر ذكر ورشة رقمنة المدفوعات.و السعى لإعتماد الشكل الرقمى للعملات النقدية التى سيتولى تطويرها و إصدارها و تسيرها و مراقبتها تحت مسمى ” الدينار الرقمي”
بالتالي ، قررت الحكومة الجزائرية إدخال تقنيات و اليات العملات الرقمية في الاقتصاد الجزائري.
حيث سيكفل بنك الجزائر ، من خلال رقمنة المدفوعات ، الإصدار و الإدارة والرقابة تحت اسم “الدينار الرقمي الجزائري”.
يبدو ان الجزائر تخطط جديا لاعتماد الدينار الرقمي و الاستفادة من المزايا و الخدمات التي تقدمها التكنولوجيا الرقمية الجديدة.
و فقا لرئيس الوزراء الجزائري سيمثل الدينار الرقمي دعما للشكل المادي للعملة.
حيث ستمثل هذه الخطوة نقطة محورية و تحول كبيرة ففي حين لا تزال العملات الرقمية تمثل مصدر خوف للعديد من الحكومات و الدول التي اتجهت الى حظرها.
يبدو ان رؤية الجزائر المستقبلية لمجال العملات الرقمية بدأت ملامحها بالتغير و الاتجاه نحو التبني.
ومع ذلك ، فإن المخاوف من استخدام العملة الرقمية في المعاملات الغير مشروعة ، لا يزال احد المواضيع المثيرة للجدل و التي سعت العديد من الحكومات الى محاربتها.
فإلى جانب محاولة دراسة و فهم امجال الرقمي و الاستفادة منه ، تعي الحكومة الجزائرية مدى الإستخدام الغير مشروع للعملات الرقمية و تأثيراته على الاقتصاد الوطني.
لهذا تعمل الجزائر على تنمية و تطوير اليات الرقابة و الحماية من خلال تكاتف الجهود.
في نفس السياق يؤكد ايمن بن عبد الرحمان رئيس الوزراء الجزائري ” و لا شك أنة فى ظل الاعمال الرقمية ستزداد الحاجة لتعزيز الامن و مراقبة انظمة الدفع و هى قضايا جدية يعكف بنك الجزائر على التكفل بها و متابعتها.”
بالتالي ، يبدو ان الجزائر اليوم تخطو خطوة هامة في الاقتصاد الرقمي حتى و لو كانت بكثير من الحذر.