مع نهاية 2022، قام البنك المركزي المصرى بنشر تقرير الاستقرار المالى السنوى.
يناقش التقرير العديد من المشاريع التى يعمل عليها البنك لتطوير المنظومة المالية و تحقيق الشمول المالى.
فبعد نجاح الخدمات المصرفية مثل “ميزة” فى كسر العقبات المصرفية التى تقف أمام المواطنين، يود البنك المركزي فى الاستمرار على وتيرة التطور المالى فى 2023.
حيث حدد البنك اربعة مشاريع سيعمل البنك عليها خلال الفترة القادمة.
كان أبرزهم هو مشروع عملات البنك المركزي الرقمية CBDC.
حيث أوضح تقرير البنك المركزي المصري أن مشروع عملة الجنية المصرى الرقمى سببة هو جهود البنك لمنع إنتشار و تداول العملات المشفرة.
كما أكد البنك المركزي المصرى على أن عملات البنك المركزي الرقمية تتسم بالأمان و الاستقرار كبديل عن الانواع الاخرى من العملات المشفرة و مخاطرها.
مضيفاً ان عملات CBDC ستساعد على تبنى الاقتصاد الرقمي و الشمول المالى و الخدمات المالية الرقمية.
كما ذكر البنك فى تقريرة أنة تم تشكيل لجان عمل داخلية وخارجية من كافة الوزارات والجهات القومية المعنية برئاسة البنك المركزي المصري بهدف دراسة الملف وذلك بالتعاون مع عدة مؤسسات دولي.
من الجدير بالذكر أنة بالرغم من تحذيرات البنك المركزي، تحتل مصر المرتبة الأولى بين دول الشرق الاوسط فى تداول العملات الرقمية.
لا شك أن 2023 ستكون عام عملات البنك المركزي الرقمية، فإنتشار العملات المشفرة شجع البنوك المركزي على إيجاد بديل للقضاء على الحاجة للعملات المشفرة.
لكن عملات البنك المركزي الرقمية تختلف بشكل كبير عن العملات الرقمية مثل البتكوين و أيثيريوم.
حيث أن عملات CBDC تحت تحكم البنوك المركزية، الامر الذي يتنافى مع أسس الامركزية و حرية التداول التى يؤمن بها مجتمع التشفير.
ابدت تجربة عملات البنك المركزي الرقمية نجاح كبير خلال الفتره الماضية.
فمشروع عملة E-CNY و هى عملة اليوان الصيني الرقمية إستطاعت تسجيل حجم معاملات تخطى 14 مليار دولار.
و شهدنا أيضا مشروع عملة E-Nira و هى عملة البنك المركزي النجيريري الرقمية و التى يستخدمها أكثر من 270 الف شخص فى تعاملاتعم اليومية.
ليس هذا فقط، فالعديد من دول الشرق الاوسط تعمل على إطلاق عملات بنك مركزي رقمية.
أبرزهم و أقدمهم هي تجربة البنك المركزي السعودي بالتعاون مع البنك المركزي الإماراتى لإطلاق عملة عابر.
كما أعلنت إيران البنك المركزى الإيرانى عن بدء تجربة عملة الريال الرقمى فى سبتمبر الماضى.